مقتطفات من كتاب الإسلام بين الشرق والغرب لعلي عزت بيجوفيتش

السبت، 17 يناير 2015


إن دعوة الدين لتحطيم الشهوات يقابلها على الطرف الآخر ما يوازيها في مبدأ الحضارة القائل : أخلق دائما شهوات جديدة. 

إن الإسلام لم يكون مجرد أمة انما هو على الأرجح دعوة إلى أمة تأمر بالمعروف وتنهى إلى المنكر أي تؤدي رسالة أخلاقية ... من أجل مستقبل الإنسان ونشاطه العملي يعنى الإسلام بالدعوة إلى خلق إنسان متسق مع روحه وبدنه، ومجتمع تحافظ  قوانينه ومؤسساته الإجتماعية والإقتصادية على هذا الإتساق ولا تنتهكه. إن الإسلام هو وينبغي أن يظل كذلك البحث الدائم عبر التاريخ عن حالة التوازن الجواني والبراني. هذا هو هدف الإسلام اليوم وهو واجبه التاريخي المقدر له في المستقبل . 

إن علم الحفريات وعلم هيئة الإنسان وعلم النفس كلها تصف من الإنسان فقط الجانب الخارجي  الآلي الذي لا معنى له. الإنسان مثله كمثل اللوحة الفنية والمسجد والقصيدة أكثر من مجرد كمية ونوعية المادة التي تكونه. الإنسان أكثر مما تقوله عنه  العلوم مجتمعة.  

إن الإلحاد يقر العلم والتقدم بينما ينطوي في جوهره على إنكار للإنسان، وللسبب نفسه ينكر الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان. إن التناقض بين الثقافة والحضارة يقوم في الواقع على تعارض أساسي بين الضمير والعقل، بين الوجود والطبيعة، أو على المستوى العملي بين العلم والدين.     

كلمات رائعة للدكتور محمد باباعمي لكم نحتاجها في هذه الأيام

الثلاثاء، 13 يناير 2015