ورع أبو حنيفة

السبت، 8 مايو 2010

اتصف أبو حنيفة التاجر بأربع صفات لها صلة بمعاملة الناس في التجارة، تجعله مثلًا كاملًا للتاجر المستقيم. كما هو في الذروة بين العلماء.

- فقد كان ثري النفس، لم يستول عليه الطمع الذي يفقر النفوس.

- وكان عظيم الأمانة شديداً على نفسه في كل ما يتصل بها.

- وكان سمحا : قد وقاه الله شح نفسه.

- وكان بالغ التدين، شديد التنسك، عظيم العبادة، يصوم النهار، ويقوم الليل.

فكان لهذه الصفات مجتمعة أثرها في معاملاته التجارية حتى أصبح غريباً بين التجار.

وحتى لقد شبهه الكثيرون بأبي بكر الصديق رضي الله عنه وكان في شرائه كبيعة، يجري على حكم الأمانة :

جاءته امرأة بثوب من الحرير تبيعه له.

فقال : كم ثمنه؟

فقالت : مائة.

فقال : هو خير من مائة.. بكم تقولين؟

فزادت مائة.. مائة... حتى قالت: أربعمائة

قال : هو خير من ذلك.

فقالت : تهزأ بي؟

فقال : هاتي رجلًا يقوّمه.

فجاءت برجل فاشتراه بخمسمائة.


مأخوذ من كتاب أبو حنيفة : حياته وعصره للأمام محمد أبو زهرة




0 commentaires: